كأحد إيجابيات موجة الحر غير المسبوقة التي ضربت بريطانيا مؤخرا، تسبب ارتفاع درجات الحرارة في المملكة المتحدة في زيادة وفرة محاصيل الفاكهة اللينة مثل الفراولة والكرز والتوت، مما أدى إلى موجة من الخصومات والانخفاض في اسعارها في المتاجر.
وقال المزارعون في بريطانيا أنهم يقطفون ما يصل إلى 30% من الفراولة أكثر من الكمية المعتادة في مثل هذا الوقت من العام ، و50% أكثر من التوت الأزرق “بلو بيري”، ومن المتوقع أن تتضاعف العوائد في الأسبوع المقبل مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث من المتوقع أن يرتفع محصول التوت البري “بلاك بيري” بنسبة 80% عن العام الماضي وفقًا لجمعية Berry Growers البريطانية.
كما تم تقديم حصاد الكرز الإنجليزي بوقت مبكر بأسبوعين تقريبًا بسبب الحرارة، مما أدى إلى زيادة مخزون المتاجر التي كانت قد طلبت فواكه أرخص من إسبانيا وتركيا وأماكن أخرى خلال هذا الأسبوع.
وساهمت الليالي الدافئة في تشجيع محصول الفراولة على النضج بشكل أسرع من المعتاد، مما زاد جهود العمال لمواكبة قطف الثمار الناضجة وتعليبها، خاصة وأن العمال كانوا يعملون ساعات عمل أقل في بعض الأيام السابقة بسبب الحرارة الشديدة، وتم الآن زيادة ساعات عمل بحيث تمتد مناوبات عمال التعبئة على مدار 24 ساعة في اليوم.
كما دفع الطقس الحار والذي سيطر على مساحات شاسعة من إنجلترا يومي الاثنين والثلاثاء العديد من السكان إلى البقاء في المنزل وتجنب التسوق في المتاجر، حيث تجاوزت درجات الحرارة الأسبوع الماضي 40 درجة مئوية في بعض أجزاء إنجلترا. وساهم ذلك في تكدس الفاكهة، حتى تحولت العديد من محلات السوبر ماركت إلى بيع علب أكبر من المعتاد بحجم 1 كجم أو 650 جرامًا ، بدلا من علب الـ 400 جرام، وذلك لتصريف المخزون من الفاكهة.
المصدر : طقس العرب
